الأربعاء، 26 فبراير 2014

إعلانُ النكير على عصام البشير في ثناءه على الطاغوت الكبير

[ إعْلانُ النكير على عصام البشير في ثناءه على الطاغوت الكبير ]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فقد وقفت على مقطعٍ قبيحٍ للمدعو  « عصام أحمد البشير » يثنى فيه على الطاغوت عبدالرحيم البرعي! 

و يقول فيه :

« وكذلك الإمام الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية  ، والإمام الدرديري الفقيه المالكي ، وإبن حجر شارح صحيح البخاري ، وأمثال هؤلاء
وقد أفاض شيخنا !!  "البرعي " في مصر المؤمنة بأهل الله ذكر العلماء والمحدثين والفقهاء والعابدين والزاهدين ومن أهل الله من الرجال والنساء ،مما يؤكد أن لهذا البلد تاريخا عظيما في حمل رسالة الإسلام في الأقطار  » .

من هنا بصوته :

https://app.box.com/s/dmspq14pdkovwuos7dps

أقول : إنَّ ما تفوه به هذا الدكتور لمن قمّة التلبيس والغش لأمة محمدٍ ﷺ

فأول تلبيسه زجّه لهذا الطاغوت وسط العلماء والأئمة الذين ذكرهم! كابن حجر والطحاوي!، فصنيعه هذا قد يوهم الناس بأنَّ البرعي محبٌ لهؤلاء وسائرٌ على طريقتهم! وهو من أبعد الناس عن منهج العلماء والأئمة .

ثانياً : ذكره لهذه القصيدة التي عنوانها شركٌ بالله! " مصر المؤمنة بي أهل الله! " ولم ينكر عنوانها الشركي!
فإنَّ مصر وغيرها من البلاد الذي يؤمنها ويحفظها هو الله تبارك وتعالى وحده دون من غيره ودون من سواه وإعتقاد أنَّ الأولياء يحفظون! شركٌ بالله قال تعالى : (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [سورة يوسف : 64]

وقال تعالى : (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ) [سورة اﻷنبياء : 42]

قال الإمام بن جرير الطبري - رحمه الله - :

ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﻛﺮﻩ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ : ﻣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻜﻠﺆﻛﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ؟ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﻦ ﻳﺤﻔﻈﻜﻢ ﻭﻳﺤﺮﺳﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﻧﻤﺘﻢ ، ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﺮﻓﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ؟ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻥ ﻧﺰﻝ ﺏﻛﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﺇﻥ ﺣﻞ ﺑﻜﻢ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺫﻛﺮ
ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﻗﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺟﺘﺰﺍﺀ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ ﻟﻤﻌﻨﺎﻩ ﻣﻦ
ﺫﻛﺮﻩ .
ﻭﺑﻨﺤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ .
ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ :
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻗﺎﻝ : ﺛﻨﻲ ﺣﺠﺎﺝ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ( ﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﻜﻠﺆﻛﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) ﻗﺎﻝ : ﻳﺤﺮﺳﻜﻢ ) إنتهى كلامه رحمه الله .

ومع هذا فإن هذا الدكتور لم يرفع بكلام الله تعالى رأساً ولم ينكر ما في هذا العنوان من الشرك والضلال والله المستعان.

هذا فضلاً عمّا بداخل القصيدة من عقائد كفريَّة و شركٍ صراح من اعتقاد أن في الكون " اقطابٌ وابدالٌ ونقباء وأوتاد " يحفظون الكون ويتصرفون فيه والعياذ بالله .

ثالثاً : وصفه للبرعي بأنَّه شيخٌ له! كما صرّح بقوله " شيخنا البرعي "

ومعلومٌ أنَّ البرعي داعيةٌ للشرك والضلال ويعتبر من أئمة الدعوة للشرك والوثنيَّة! في بلادنا السُّودانيَّة
بل والله إنَّ عقيدة البرعي افسد من عقيدة أبي جهل! وأبي لهب!

فالبرعي يعتقد أنَّ الأولياء يعلمون الغيب! حيث يقول  :

( ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻗُﻠﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﻜـﻢ ** ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪﻧﻮﺩﻳﺘﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳــﻴﺮﻛﻢ
ﺃﻻ ﻳﺎ ﺭﺟـﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺃﻧﺘﻢ ﺣﺼﻮﻧـﻨﺎ ** ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺴﺒﻮﻻً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺘﺮﻛﻢ
ﺃﻳﻠﺤﻘـﻨﻲ ﺿﻴﻢٌ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺣﻤـــﺎﻳﺘـﻲ ** ﻭﺃﻟﻬﺚ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎً ﻭﻗﺪ ﻓـــﺎﺽ ﺑﺤﺮﻛﻢ
ﻓﺤﺎﺷﻰ ﻭﺣﺎﺷﻰ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ ** ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻋﻴﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻷﻣـــﺮُ ﺃﻣﺮُﻛﻢ
ﺇﺫﺍ ﺷﺌﺘﻢ ﺷﺎﺀ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺇﻧـــﻜﻢ ** ﺗﺸﺎﺀﻭﻥ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺷـــﺎﺀ ﻟﻠﻪِ ﺩَﺭّﻛﻢ! )

المرجع  « ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﺟﻨﺔ ﺹ143 قصيدة : ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ  »

ويقول أيضاً :

( ﻗﻮﻣـﺎﻙ ﻧﺰاﻭﺭ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﻟﻴﻬﻢ ﻧﺸـﺎﻭﺭ
ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻔﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﺎﻫﺮ  ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠيـﻢ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﺑﺎﻃﻦ ﻭﻇﺎﻫﺮ!!! ) .

« نفس الديوان قصيدة بعنوان " قوماك نزاور " »

ويعتقد البرعي أنَّ الأولياء يحوّلون الإناث إلى ذكران! .
ويعتقد أنَّهم يحيون الموتى!!
وأنّهم ينجون من عذاب القبر!

قال البرعي! مادحاً شيخه احمد طيب البشير :

( ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻮﺙ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻨﻬﺠﻲ ** ﻭﻣﺸﻮﺭﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻴﺒﻮﺍ

ﺇﻟﻰ ﺃﻥ قال :

ﻛﺈﺣﻴﺎﺋﻪ ﻣﻴﺘﺎً ﻭﻛﺎﻟﺒﻨﺖ ﺑﻌـﺪﻣﺎ ** ﺃﺗﺖ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﻟﻠﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗُﻘﻠﺐُ
ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻭﻻً ** ﻓﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻳُﻌﺬﺏ!  )

« ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﺟﻨﺔ ﺹ127. قصيدة " أحمد طيّب البشير " »

ويعتقد البرعي أنَّ الأولياء يخلقون!!
ويعتقد أنَّ الأولياء يلقنون العبد حجته في القبر.
ويعتقد أنَّهم يعبرون به الصراط!
ويعتقد أن الأولياء يكشفون الكربات ويغيثون اللهفات! سواءً كانوا أحياءاً أو أموات!! .
وهذا غيضٌ من فيض من دعوة البرعي للشرك الصراح والكفر البواح! .

والناظر في عقيدة أبي لهب وأبي  جهل - مع كفرهم بالله - يرى أنَّهم لم يبلغوا منزلة البرعي! في الكفر والشرك!

فإنَّهم لم يعتقدوا أنَّ غير الله يخلق أو يُحي الموتى!

قال تعالى عنهم : (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ) [سورة يونس : 31]

فنسبوا الإحياء والإماتة والخلق الرزق والتدبير لله دون من غيره،  بخلاف البرعي الذي جهل هذه الخصائص الربّانيَّة من كرامات! زمرته الشيطانيَّة والله المستعان! .

وبعد كل هذه الضلالات والكفريَّات. يجعل  عصام احمد البشير هذا الطاغوت شيخاً له والعياذ بالله .

رابعاً : زعمه أنَّ هذه القصيدة الشركيَّة " مما يؤكد أنَّ  لهذا البلد تاريخاً عظيماً في حمل رسالة الإسلام إلى الأقطار!! "

وهذا هو ديدنُ جماعة " الإخوان المسلمين " التلبيس على الناس! و التلاعب بعقولهم وتصوير الشرك والبدع والضلالات على أنَّها إنجازاتٌ وبطولات!! وخدمةٌ للإسلام والمسلمين! .
وهذا مما يدلُّ على فسادِ دعوةِ هؤلاء الإخوانيون الذين يزعمون أنَّهم دعاةٌ لتحكيم الشريعة و هم من أبعد الناس عنها إبتداءاً من زعيمهم حسن البنا - الذي كان يُخصص بعض الإيَّام لزيارة الأضرحة بدمنهور - إلى آخر عضوٍ في هذه الجماعة! .
هذا ما تيسر في الردِّ على هذه المقولة الفاسدة التي سيسأل عنها  « عصام أحمد البشير » يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، هذا وصل اللهمَّ على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم .

وكتب
أبو عبدالله مُحمّد بن سيف الدين
- غفر الله له ولوالديه والمسلمين -
25/ربيع الثاني/1435