الأحد، 29 يونيو 2014

الأدلّةُ الجليَّة على بُطلان توبة نزار هاشم من الجمعيَّة الحزبيَّة

[ إعلام القاصي والدّاني بحقيقة نزار هاشم السوداني]

الحلقة الأولى { الأدلّةُ الجليَّة على بُطلان توبة نزار من الجمعيَّة الحزبيَّة }

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فقد خرجَ علينا نزار بن هاشم العباس في هذه الآونة الأخيرة! زاعماً أنَّه - حاملُ رايةِ السَّلفِ بالسودان!! وأنَّه الوكيلُ الحصري!! للدعوةِ السلفية واستغلّ جهل الناس بحقيقته! وما هو عليه من الإنحراف المنهجي والدعوي فمعروفٌ عند السلفيين أنَّ هذا الرجل حزبيٌ منحرف من أذناب جمعيَّة الكتاب والسنة ثمَّ زعم نزار أنَّه كان يريد الإستقالة منها لأنَّها خلطت أوراقها مع الحزبيين!، إلاَّ أنَّه لم يستقيل! لأنَّ اعضاء الجمعيَّة طلبوا منه أن يبقى لمصلحةِ الدعوة!! فقبل كلامهم! وبقي معهم حتى قاموا بطرده من الجمعيَّة!! حتى قال نزار هاشم : (  ﺑﻞ ﺧَﻴَّﺮَﻫﻢ ﺭﺋﻴﺴُﻬُﻢ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒُّﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮَّﺭﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺇﺑﻌﺎﺩﻱ ﻭﺇﻗﺼﺎﺋﻲ - ﺣﻴﻦ
ﺭُﻓِﺾَ ﻟﻪ ﻃﻠﺒُﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻪ ﺑﺈﺧﺮﺍﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ - ﺑَﻴْﻦَ ﺃﻥ ﻳَﺒﻘﻰ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴَّﺔ ﺃﻭ ﺃﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ !!! ﺑﺈﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺗَﺤَﺮٍّ ﻟﻠﺤﻖِّ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ !!! ) [ عون الحميد المجيد! ]

وهنا سؤال : هل تاب نزار هاشم من جمعية الكتاب والسنة ؟

[ هل صحيح أنَّ نزاراً تاب من جمعيَّة الكتاب والسنة؟ ] 

يدّعي بعض المُغرر بهم من اتباع نزار هاشم أنَّه تاب من الجمعيَّة وهذا إدعاء باطل فنزار هاشم لم يقر بأنه كان على باطل بل أنه يقول عن فترة إنخراطه في الجمعيَّة : ( وما كنت فيها -والحمد لله تعالى- والله خير الشاهدين إلا على المنهج السَّلفيِّ الواضح الذي أرجو الله تعالى أن أموت عليه ) نقلاً من رسالة « عون الحميد المجيد!  ص 3 »

ومن شروط التوبة أن يُقر التائب بباطله! , ونزار لم يأتي بهذا الشرط لذلك توبته غير مقبولة شرعاً 

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ [ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ‏( 418/1‏) ]

ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ } : ﻭ ﻣﻌﻨﻰ ‏(ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ‏) ﺃﻱ : ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻝ ﻭ ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻓﺴﺪﻭﻩ ﻭ ﻏﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ . ﺍﻫـ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ

ﻭ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ [ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻱ ‏( 385/1‏)]  :

( ﻭ ﻗﻮﻟﻪ : { ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ } ﺃﻱ:
ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻝ { ﻭ ﺃﺻﻠﺤﻮﺍ} ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻓﺴﺪﻭﻩ ﻭ ﻏﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻑ{ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ } ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺳﻌﺔ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭ ﺗﻔﻀﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻤﻦ ﺍﺟﺘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﺮﺍﺀ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻏﺎﻳﺔﺑﻌﺪﻩ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ) ﺍﻫـ

وقد بوّب بن مُفلِح في [ الآداب الشرعيَّة ( 1/ 125)  ] باباً بعنوان

فصلٌ في التوبةِ من البدعةِ المُفسّقة والمُكفّرة وما اشترط فيها

ثُمَّ قال بعدها :

( ومن تاب من بدعةٍ مُفسّقة أو مُكَفِّرة صحَ إن اعترف بها وإلَّا فلا، قال في الشّرح : فأما البدعةُ فالتوبة منها بالاعتراف بها، والرجوع عنها، واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها ) أﻫـ

ونقل بن مُفلح قول الإمام أحمد في بطلان توبة من جحد أنَّه كان على بدعة!

( قال الإمام أحمد في رواية المروذي في الرجل يُشهد عليه بالبدعة فيجحد : ليست له توبة، إنما التوبة لمن إعترف فأما من جحد فلا توبة له)  أ ﻫـ .

فتبين لكل منصف أنَّ توبة الرجل المزعومة توبة باطلة لأنَّها لم تستوفي الشّروط الشرعية! .

[ لمحة عن الجمعيَّة التي يزعم نزار أنَّها –كانت - سلفيَّة وأنَّه كان فيها سلفياً على الجادة! ]

جمعيَّة الكتاب والسنة جمعية حزبية منذ إنفصالها من [ جماعة أنصار السنة ] فقد اخرجوا بياناً قالوا فيه « نحن مجموعة من الدعاة من أنصار السنة نعتقد أنه لا سنة إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بسمعٍ وطاعة! » . ثم أنظر - رحمك الله - إلى من كانت تحتضنهم هذه الجمعيَّة .

* أول ما جاء محمد عبدالكريم التكفيري! مطروداً من المملكة العربية السعوديَّة اين نزل؟ الجواب : احتوته جمعية الكتاب والسنة.

* هل تعلم أخي القارئ أن الجمعيَّة كانت توزع كتب القطبي ( عدنان عرعور ) في وقتٍ كان العلماء وعلى رأسهم العلاَّمة ربيع المدخلي يحذرون منه ومن فتنته؟ بل والله تم توزيع كتبه بال ( كونينرات - حاويات ) .

* هل تعلم أن الجمعيَّة كانت تستدعي الحدّادي مختار بدري ليناظر لهم التكفيرين! امثال الصبي محمد على الجزولي! . بل إنَّ الجمعيَّة ثبتت له درساً في مسجد مسيك! .

* هل تعلم أنَّ الجمعيَّة كانت تأتي بعبدالعزيز الوهيبي السروري! ؟

* هل تعلم أنَّ الجمعيَّة كانت تأتي بعبدالله السعد التكفيري؟! .

وإنحرافات هذه الجمعيَّة كثيرة و بإذن الله سأخرجها في تعليقاتٍ على شريط الغارة الشديدة  للشَّيخ مُقبل الوادعي رحمه الله

[ نزار وإدعاء لزوم غرز العلماء ! ] 

يدعي نزار أنه على طريقة العلماء وأنه يلتزم نصائحهم و توجيهاتهم! وأنَّه إنخرط في هذه الجمعيَّة بتوجيهات العلماء!! ويُلبّسُ على السُّذج من اتباعه بهذا الكلام وهذا مجرد إدعاء لا حقيقة له في أرض الواقع!  بل إنه يُعرض عن نصائح علماء أهل السنة لتحزبه المقيت! . وهاك مثال على ذلك  : حذَّر الإمام مُقبل الوادعي - رحمه الله - من جمعيَّة الكتاب والسنة واخرج فيها شريطاً كاملاً بعنوان « الغارة الشديدة على الجمعيَّة الجديدة » وكان هذا الشريط بتاريخ [ 1420 ] والسؤال هو : أين كان نزار هاشم في هذا التاريخ؟ الجواب : كان منغمساً في جمعيَّة الكتاب والسنة وحزبيته البغيضة اعمته من أن يرفع رأساً بنصح هذا الإمام الجليل .

هذه هي الحلقةُ الأولى في بيان حالِ هذا الرجل وستليها بإذن الله حلقات لكشف حقيقته وتجليه حاله فأسأل الله الإعانة والتوفيق والحمد لله رب العالمين

وكتب

أبوعبدالله مُحمّد سيف السوداني
- غفر الله له ولوالديه -
في غُرّه رمضان 1435 ﻫـ