الأحد، 24 نوفمبر 2013

[ الإلزام بالطاعة عند « جماعة أنصار السُّنَّة المحمّديّة (!) » واقعٌ لا خيال ]

[ الإلزام بالطاعة عند « جماعة أنصار السُّنَّة المحمّديّة (!) » واقعٌ لا خيال ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد

فأحب أن أبين في عجالة ما عند « جماعة أنصار السُّنَّة المُحمّديّة (!) » من إلزام بالطاعةِ لأفرادهم وهذا أمرٌ كثيراً ما ينكره ( الأتباع) المُغرّر بهم والله المُستعان.

أقول : كيف لا يلزمون بالطاعة (!) ومن شروط إكتساب العضويّة (!) عندهم أن تلتزم بجميع ما يقرره التنظيم (!) .

جاء في دستور جماعة أنصار السُّنَّة (!) لعام 1433 : صفحة رقم (18) :

( ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ : ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (53) ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻵﺗﻴﺔ : وذكروا منها [ الشرط (ﺡ). ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻣﻘﺮﺭﺍﺗﻪ (!!!) ] . )

بل جعل القوم من أسباب فُقدان العضويّة (!) « مخالفة نظم الجماعة (!) » جاء في الدستور الوضعي للجماعة صفحة (18) : ( ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ : (53) ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ -: ﻳﻔﻘﺪ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺗﺼﻒ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ : ) وذكروا منها : [ ( ﺕ ). ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ (!!) . ]

ومن الأمثلة الواقعية والتطبيق العملي لما جاء في الدستور : قال الدكتور حسن الهوَّاري « رئيس المجلس العلمي للجماعة » في [ لقاء مع شباب الجامعة في مسجد الحارة الأولى ] :

(( وأنا أذكر كنت بتكلم مع واحد قلت هذه المحاضرة بعد ما قال رئيس الجماعة لا تقم!!، هي حتى لو كانت في تأصيل التوحيد بعد كدة ما تقوم، دي ما عصبية!! لكن الجماعة عندها رئيس، الرئيس قال ما تقوم! ، حتى لو كانت في التوحيد ما تقوم هل إذا إنت ألغيتها ألغيت الدعوة!؟ هو يوم واحد! أصله )) . ﺍﻫـ .

فأي إلزام بالطاعة أكثر من هذا!؟ الجواب متروك للمنصفين.

تنبيه : مجرّدُ التأمير « بدعة وضلالة! » فكيف إذا أضيف لذلك مثل هذه التأصيلات! والإلزامات!؟؟

وأختم مقالي بفتوى شيخ الإسلام بن باز - رحمه الله - في جماعة أنصار السُّنَّة (!) وتنظيمهم البدعي

(( السائل عندنا في السودان جماعة تدعو الى المعتقد السلفي وتتخذ هذه الجماعة أميرا عاما لها وأمراء فرعيون ويلزمون أفرادهم بالطاعة لهذا الأمير ،فيلزمونهم بالطاعة له في الأمور الإجتهادية...؟

الجواب: هذا التنظيم لا أعلم له أصلا شرعيا ، هذا التنظيم الذي ذكره السائل لا أعلم له أصلا شرعيا. والإمارة إنما تكون لولي أمر المسلمين يسمع له ويطاع في المعروف لا في المعاصي. أما جماعة يجتمعون ويدعون لهم أميرا يطيعونه فيما يقول هذا غلط عظيم )) .

[من شريط لقاء متوكل مع العلامة ابن باز]

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه أبوعبدالله محمد بن سيف الدين

- عفا الله عنه -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق